13 مايو 2025
غرفة تجارة غزة تستقبل وفداً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لبحث دعم القطاع الخاص
غزة – العلاقات العامة: استقبلت غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة غزة أمس وفداً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، في زيارة هدفت إلى مناقشة سبل دعم القطاع الخاص وتعزيز التعاون المشترك في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة. بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس عائد أبو رمضان، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، السيد حسام الحويطي، السيد رياض السوافيري، والمدير العام الدكتور ماهر الطباع، ونائب المدير المهندس مروان محيسن، ومدير العلاقات العامة والإعلام الدكتور خليل عطا الله، بالإضافة إلى عضوي الهيئة العامة السيد عماد العجلة، والسيد رائد السوافيري.
وضم وفد UNDP كلاً من السيدة شيوتسي نوجوتشي، الممثل الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد رياض عبد العال، مدير العمليات، والمهندس رأفت أبو شعبان، مدير المشاريع، والسيدة ندى أبو حصيرة، مساعدة الخدمات العامة.
بدوره رحب المهندس عائد أبو رمضان بالوفد، مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به البرنامج في دعم القطاع الخاص، خاصة من خلال مساهمته الفاعلة في تمكين الغرفة التجارية من الاستمرار في تقديم خدماتها، عبر مشروع "مكتب المساعدة"، رغم الظروف الصعبة. كما استعرض آثار العدوان المستمر على قطاع غزة، والإغلاق المتواصل للمعابر، وتداعياته الكارثية على النشاط الاقتصادي والقطاع الخاص.
وأكد أبو رمضان أهمية تعزيز التعاون المشترك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والصناعات المحلية، والأنشطة الزراعية، لا سيما مشاريع الزراعة الحضرية والصيد والصناعات الغذائية، لما لها من أثر كبير في تحسين الأمن الغذائي. مشدداً على أهمية دعم مبادرات العمل عن بُعد وتوفير مساحات عمل للشباب، في ظل محدودية الفرص.
وأشار أبو رمضان إلى نجاح حملة التوعية بالدفع الإلكتروني التي أطلقتها الغرفة التجارية بالتعاون مع شراكائها، والتي ساهمت في رفع مستوى التعامل الرقمي، لافتاً أن الغرفة تعمل على إطلاق منصة إلكترونية متخصصة تتيح للمواطنين التعرف على مراكز ونقاط البيع الإلكتروني، بما يسهل عملية الوصول لدي المواطنين.
من جانبه، أوضحت السيدة شيوتسي نوجوتشي أن هذه الزيارة تهدف إلى الوقوف على الاحتياجات الفعلية للقطاع الخاص، مشيره إلى التوجه الاستراتيجي لبرنامج UNDP نحو دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من العودة إلى ممارسة أنشطتها في أسرع وقت ممكن، إلى جانب بحث سبل تمكين القطاع الخاص للوصول إلى مصادر التمويل، دعماً لبنية اقتصادية مستدامة في فلسطين.
وأكدت نوجوتشي على أهمية التحول الرقمي كوسيلة لتجاوز أزمة السيولة النقدية، لافته إلى إمكانية دعم إنشاء مناطق مزودة بالإنترنت داخل الأسواق لتشجيع المواطنين على استخدام المحافظ والتطبيقات الإلكترونية.
واستعرض السيد حسام الحويطي أبرز التحديات التي تواجه السوق المحلي، وفي مقدمتها نقص السلع، وانقطاع الكهرباء، وغياب مدخلات الإنتاج، داعياً إلى العمل على برامج تشغيل للمشاريع من خلال برامج دعم العمالة في القطاع الخاص، والضغط على الجانب الإسرائيلي لإدخال المواد الخام والمعدات اللازمة لاستمرار النشاط الصناعي والإنتاجي. كما طالب بالسماح للصيادين بمزاولة أنشطتهم ضمن مساحة بحرية معقولة.
وتناول السيد رياض السوافيري في مداخلته تأثير إغلاق المعابر وارتفاع تكاليف النقل على الحركة التجارية وارتفاع الأسعار، مطالباً بوضع آلية شفافة وواضحة لإدخال البضائع، مشيراً إلى الأعباء المالية الكبيرة التي يتحملها المواطن نتيجة الإجراءات السابقة.
وتحدث عضوا الهيئة العامة، السيد عماد العجلة والسيد رائد السوافيري، عن المعوقات التي تواجه التجار والمستوردين، مطالبين بضرورة فتح المعابر أمام الحركة التجارية وفق ضوابط ومعايير واضحة تمنع الاحتكار والاستغلال، وتضمن الرقابة الفاعلة على حركة البضائع.