تفاصيل الخبر

تفاصيل الخبر المركز الإعلامي

الغرف التجارية بغزة تشارك في مؤتمر "Step Up and Help" لإعادة إعمار وتنمية غزة في إسطنبول

30 يونيو 2025

الغرف التجارية بغزة تشارك في مؤتمر "Step Up and Help" لإعادة إعمار وتنمية غزة في إسطنبول

شاركت الغرف التجارية بغزة في مؤتمر "Step Up and Help" لإعادة إعمار وتنمية غزة، الذي يُعقد في مدينة إسطنبول التركية في الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو 2025، بتنظيم من مؤسسة "أنيرا" ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب في تركيا، ومؤسسة فلسطين تنهض.

حيث شارك بالمؤتمر كلاً من المهندس عائد أبو رمضان، رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبر تقنية Zoom للاجتماعات الافتراضية، ووجاهياً أعضاء مجلس الإدارة المهندس فيصل الشوا، المهندس سائد أبو العوف، والأستاذ جهاد بسيسو، إضافة إلى الدكتور خيري المصري، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة خان يونس.

في ورقته التي قدمها المهندس أبو رمضان، تناول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة في ظل العدوان المستمر، وأشار إلى تداعيات ذلك على القطاع الخاص، موضحاً الأولويات والتحديات الحالية التي تواجه القطاع، مؤكداً على ضرورة الوقف الفوري للعدوان، ومشاركة أبناء غزة بصورة فاعلة وواضحة في التخطيط لمراحل التعافي وإعادة الإعمار، وفتح المعابر بشكل شفاف وعادل لضمان حرية التنقل للأفراد والبضائع، إلى جانب التوافق على رؤية شاملة لإزالة الركام الناتج عن العدوان بأسرع وقت ممكن، واستثماره في تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى توسيع المساحة الجغرافية للقطاع باتجاه البحر أو إنشاء ميناء في غزة.

كما أشار المهندس أبو رمضان إلى الأولويات القطاعية التي يجب العمل عليها في المرحلة الحالية، مثل تنفيذ مشاريع قطاعات السكن، الغذاء، والتشغيل، مؤكداً على أهمية إيجاد برامج للعمل عن بعد، بالإضافة إلى برامج تشغيل ضمن مشاريع متعلقة بالصيد، وتشغيل المطاعم، والخدمات، فضلاً عن الصناعات المساندة لهذه القطاعات المذكورة، كما شدد على ضرورة دعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال، ودعم التحول الرقمي، الذي يُعد جزءاً من التوجهات الاستراتيجية للغرفة التجارية، وضرورة ملحة لضمان استمرارية الأعمال في المرحلة الحالية.

وشدد المهندس عائد أبو رمضان على العزيمة والإصرار التي يتمتع بها أبناء قطاع غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في غزة يحمل إرادة لا تنكسر، ورغبة قوية في النهوض من جديد، مشيراً إلى أن غزة رغم التحديات الكبيرة والظروف الصعبة، أثبتت مراراً قدرتها على تجاوز المحن والنهضة من جديد، فقد شهدت غزة تجارب سابقة من الصمود والإعمار، وكانت دائماً مثالاً حياً على قدرة الإنسان الفلسطيني على التحدي والصمود، ما يجعلها قادرة على إعادة البناء والازدهار مجدداً، مهما كانت الصعوبات.

من جهته، تحدث المهندس فيصل الشوا عن أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والجهات المانحة وتضافر الجهود بشكل مركزي واضح وشفاف، مؤكداً على ضرورة تنفيذ برامج التدريب وتنمية المهارات للشباب وللعاملين في القطاع الخاص لتمكينهم من المشاركة بفعالية في جهود التعافي وإعادة الإعمار، خاصة بعد التوقف التام الذي شهدته القطاعات المختلفة لما يقارب العامين، مؤكداً على أهمية التواصل المستمر والدائم بين القطاع الخاص الفلسطيني في غزة وكافة المؤسسات من أجل التخطيط والتعاون المشترك في رسم السياسات وتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

واختتم المهندس الشوا بالتأكيد على أن القطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في إعادة إعمار غزة، ويجب تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ برامج فعالة تسهم في تخفيف المعاناة وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع.